الأربعاء، 21 أكتوبر 2009

«من أجل التونسيين والتونسيات كافة»

الحبيب العجيمي

ما معنى أن يكون رئيس قريب من شعبه، متجاوب معه ومصغ إليه يعمل من أجل تعزيز هذا القرب ويسعى إلى الاستجابة للطموحات المشروعة الذي يعرب عنها كافة أبناء الشعب؟

رغم بساطته فان مثل هذا السؤال في غاية من الأهمية باعتبار أن الإجابة عنه تقودنا حتما إلى الحديث عن التفاعل الايجابي القائم بين الرئيس زين العابدين بن علي وأبنائه وبناته في كل ربوع تونس بدون إقصاء أو تهميش.

ولان الرئيس بن علي هو رئيس جميع التونسيين فإن التونسيون اختاروه جميعا قائدا فذا لهم ولمسيرة الإصلاح والتحديث التي انطلقت يوم 7 نوفمبر 1987 وهو ما يجعل من الاستحقاق الانتخابي في 25 أكتوبر مناسبة متجددة للتعبير عن الوفاء والعرفان والمساندة المطلقة.

وان المتأمل في البرنامج الانتخابي الرئاسي بنقاطه الأربع والعشرين ليسجل بكل الارتياح أن الرئيس خاطب جميع التونسيين بدون استثناء ذلك أن هذا البرنامج كان جامعا، شاملا ومتطرقا لكل المواضيع والمسائل التي تخالج التونسي أينما كان حاضرا ومستقبلا.

ان الأهداف طموحة للغاية والانتظارات، بالرغم من أهميتها، فهي مشروعة. وما من شك فإن تحقيق هذه الطموحات والانتظارات يستوجب قدرا كبيرا من التلاحم والتفاعل، من المحبة والوفاء، من العمل والبذل وهي كلها شروط متوفرة في العهد الجديد وساهم في مزيد ترسيخها الرئيس زين العابدين بن علي وهو ما يفسر اختياره لـ «معا لرفع التحديات» شعارا للبرنامج الانتخابي الرئاسي للخماسية 2009 – 2014.

واستحضر هنا جملة اختتم بها رئيس الدولة خطابه في افتتاح الحملة الانتخابية حيث قال «من أجل التونسيين والتونسيات كافة، وضعنا هذا البرنامج، وبهم جميعا نثق بالنجاح ونتفاءل بالمستقبل».

هناك تعليق واحد:

  1. محمد علي الحباشي - صحفي21 أكتوبر 2009 في 8:24 م

    بن علي .. الرئيس الانسان

    أيام قليلة تفصلنا عن موعد الاقتراع وتجديد العهد مع الرئيس زين العابدين بن علي، رجل الإصلاحات والنجاحات التي شملت كل القطاعات، لتكون تونس على ما هي عليه اليوم من تألّق، كبلد صاعد له كل مؤهلات وحظوظ الارتقاء إلى مصاف البلدان المتقدمة.

    إنها المعجزة التونسية التي لم تتحقق بمحض الصدف، وإنما هي ثمرة عقدين ونيف من الإصلاحات المتتالية. إنّها حصيلة سياسة متبصرّة وفكر حصيف وقدرة فائقة على التخطيط ورسم الأهداف التي تتطلبّها كل مرحلة.

    هي سياسة لا ارتجال فيها ولا مكان لأيّ شكل من أشكال المغامرة والمجازفة بحظوظ تونس في التقدم بخطى ثابتة موّفقة.

    وما من تونسي وتونسية إلاّ ويعتبر نفسه مدينا للرئيس زين العابدين بن علي. نحن مدينون له منذ اللحظة التاريخية التي أقدم فيها على إنقاذ تونس مما كان يتهدّدها، ثم نحن مدينون له بعد كل ما بذله من جهود موفّقة من أجل أن ننعم بما ننعم به اليوم من استقرار وأمان ومستوى عيش يضاهي بعض مجتمعات الضفة الأخرى من المتوسّط.

    ولا شك أن الإعلاميين من جيلي الذين عايشوا الأوضاع التي كانت عليها تونس قبل التحول، ثم واكبوا النقلة النوعية التي شهدتها البلاد بعد ذلك، يدرون تمام الإدراك قيمة ما تحقق، رغم السّياق الدولي وتعقيداته في العشريتين الأخيرتين. ولا ننسى أنه أمكن لتونس أيضا أن تكون ذات وزن واعتبار إقليميا ودوليا وأن تكون ذات صوت مسموع في المحافل الأممية، مستمدّة صيتها من صيت الرئيس زين العابدين بن علي ومواقفه الجريئة ومبادراته الإنسانية الرائدة.

    إنّها صورة الرئيس بكلّ ما تعنيه من دلالات ومعان، الرئيس الإنسان الذي ارتسم في وجدان شعبه ليبادله وفاء بوفاء ومحبّة بمحبّة، وإخلاصا بإخلاص رفعا لراية تونس عالية خفّاقة وولاء لها وحدها.

    ردحذف