السبت، 10 أكتوبر 2009

لأجل هذا سأختار الرئيس بن علي

محمود الحرشاني

كمواطن تونسي شعرت بالفخر والاعتزاز عندما شاهدت سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يقدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 25 أكتوبر 2009، ودواعي السعادة والفخر عندي مردها الشعور بالاطمئنان على المستقبل والثقة المتجددة في شخص سيادة الرئيس زين العابدين بن علي باعتباره الأجدر والأقدر على مواصلة قيادة البلاد.
لقد عشنا مع سيادة الرئيس خلال العقدين الأخيرين، أي منذ 7 نوفمبر 1987 الى اليوم ما يمكن أن نسميه بتحقيق الحلم على أرض الواقع، فبلادنا هي أجمل البلدان والواحد منا عندما يغادرها لسبب من الأسباب لمدة قد تطول أو تقصر يتمنى العودة لها بسرعة، وشخصيا أشعر برغبة كبيرة في اختصار مهمتي خارج الوطن، لأعود بسرعة الى بلدي فلا أشعر بالأمان والاطمئنان إلا وأنا أتجول في شوارعها وأعيش بين أهلي وناسي الطيبين.
وحدث أن اختصرت إحدى المرات زيارة الى بلد أوروبي كان من المقرر لها أن تدوم أسبوعا الى يومين فقط فما أن وطئت قدماي هذا البلد حتى شعرت بغربة كبيرة وانقباض نفسي رغم أنني كنت في ضيافة إحدى المؤسسات الثقافية... ووجدتني أقصد أول وكالة أسفار لأحجز على أول طائرة عائدة الى تونس.
ولشدة التعلق بهذا البلد وما تحقق فيه من إنجازات ومكاسب وصيانة لحقوق الإنسان وكرامته وحرمته الشخصية يتمنى الواحد منا لو لم يكن تونسيا أن يكون تونسيا... وقد التقيت في مهامي خارج حدود الوطن بعديد الصحافيين من أقطار ودول عربية كبيرة ومنهم من تابع دراسته العليا بجامعاتنا التونسية. ولشدة أنهم يكثرون من مدح بلدك أمامك وما ينعم به من أمن وأمان وما يميز التونسيين من روح تسامح ومحبة وألفة واحترام للآخر تشعر بالحرج، والكثير منهم ينطلق في الحديث عن فضائل بلادنا من مقارنات مع أوضاع بلدان أخرى، إمّا زاروها أو ينتمون اليها... وأذكر أنني التقيت في إحدى العواصم العربية مثقفا وشاعرا سوريا كبيرا قال لي بالحرف الواحد: «والله يا أخي تونس أحلى بلد في العالم، أناسها طيبون وأجواؤها ممتعة ورائعة، ويتمنى الواحد ألا يغادرها أبدا»، إنكم كمثقفين وإعلاميين محظوظون لأن عندكم رئيس يشجع الثقافة ويكرم المثقفين بالجوائز والأوسمة... ومازلت أذكر ذلك اللقاء الذي جمعني في المنامة عاصمة البحرين بواحد من كبار مثقفيها وشعرائها عاش في بلادنا لمدة ثماني سنوات أثناء متابعة دراسته العليا بالجامعة التونسية، لقد قال لي هذا الصديق الذي أصبح يشغل مساعد رئيس جامعة البحرين، يا أخي لا تحدثني عن تونس، انك تثير مشاعري وأشجاني، لقد قضيت ببلادكم أجمل سنوات عمري.... وأنا أحب تونس ولا أملّ من زيارتها... لا يوجد بلد عربي أكثر أمنا واطمئنانا من تونس... الناس تسهر الى ساعات متأخرة من الليل وتعود في أمان الى بيوتها، المقاهي والشوارع عامرة بالناس والحركة فيها لا تهدأ... النوادي الثقافية ودور الثقافة تحتضن على مدار العام الأنشطة الثقافية... هل هناك أجمل من هذه الصورة لبلد متحضر...؟
لقد عشنا فعلا مع الرئيس بن علي منذ التغيير تجسيم الحلم على أرض الواقع، بلادنا عامرة بالنشاط من الشمال الى الجنوب والمواطن التونسي يشعر بالاطمئنان والراحة والثقة في المستقبل. كل ذلك بفضل المناخ العام الذي تعيشه البلاد بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي واعتقد أن تراكم رصيد الانجازات والسمعة المميزة لبلادنا في العالم تجعلنا على قناعة كاملة بأن الرئيس بن علي هو الأجدر والأقدر على ضمان تواصل هذه المسيرة الرائعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق