السبت، 10 أكتوبر 2009

الرئيس بن علي أبلغ وأضمن عنوان لتونس الحداثة

نبيل القروي (رئيس مدير عام قناة نسمة)

إني كمواطن تونسي يحب بلاده ويغار عليها، أساند ترشح الرئيس زين العابدين بن علي لرئاسة الجمهورية وأكبر فيه استجابته المتجددة لنداء الواجب وعزمه البقاء على العهد مع الشعب التونسي.
وأول شعور ينتابني بهذه المناسبة هو الاطمئنان، وذلك لأسباب موضوعية معروفة يمكن اختزالها في ما يلي:
ـ الرئيس بن علي لم يكتف بانقاذ تونس يوم 7 نوفمبر 1987 من وضع خطر كاد أن يودي بها الى الانهيار، بل جاء أيضا بمشروع حضاري متكامل وطموح، نحن نجني اليوم ثماره منذ أكثر من عقدين من الزمن، في كافة القطاعات وعلى كل المستويات، من حيث تكريس المسار الديمقراطي وتطور البنية التحتية والنمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتقدم العلمي والتكنولوجي.
فسيادة الرئيس أثبت إذن بالفعل والعمل والمثابرة أنه جدير بثقة التونسيين والتفافهم حوله.
ـ لقد أصبحنا نعيش في عالم متقلب، مضطرب ومعقد، يطرح على الجميع تحديات كبرى لا يمكن رفعها بنجاح إلا متى توفرت عوامل التوحد والتضامن والاستقرار، الى جانب النظرة الاستشرافية التي تأذن بالاستعداد المبكر لتجنب ما يلوح في الأفق من مخاطر والتغلب على الصعاب وكسب الرهانات المطروحة.
لقد أوجد الرئيس بن علي، بفضل حنكته وسعة خبرته وحكمه الرشيد، كل هذه العوامل مجتمعة ويبقى الأقدر على تثبيتها وتعزيزها وضمان استمراريتها.
ـ الرئيس زين العابدين بن علي يبقى الضامن الأوحد لتواصل بلادنا مسيرتها الموفقة بكل ثقة وتفاؤل نحو آفاق مستقبلية رحبة، في كنف النظام الجمهوري وتحقيق المزيد من المكاسب وتدعيم خط الحداثة.
ونحن بقدر اعتزازنا بشخصيتنا التونسية، فإننا في حاجة الى مزيد التقدم على درب التحديث، وان الرئيس زين العابدين بن علي يمثل أبلغ وأضمن عنوان لتونس الحداثة.
واشارة الى القطاع السمعي البصري الذي أنشط فيه، فإنني أذكّر بكل اعتزاز ان الرئيس بن علي هو الوحيد في منطقة المغرب العربي الذي شجّع على بعث قناتين تلفزيتين تابعتين للقطاع الخاص، احداهما قناة «نسمة» اضافة الى أن السلطات التونسية سمحت ولأول مرة بمشاركة مالية أجنبية ايطالية عن طريق مجمع ميدياسات في رأس مال «نسمة» وهو قرار استثنائي لا أعرف له مثيلا حتى في البلدان الغربية.
الرئيس بن علي رجل دولة شجاع وتقدمي، يحسدنا عليه الآخرون. هذا ما يردده لي عديد الأجانب عندما أسافر الى الخارج.
لهذه الأسباب وغيرها عديد، أسانده وأدعو له بالتوفيق دائما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق