الاثنين، 19 أكتوبر 2009

خطوة جديدة على درب الحداثة والتقدم

مبروك غراب
(صحفي)

مثل البرنامج الرئاسي الانتخابي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي الحدث التاريخي الذي لا ينسى باعتبار ما تضمنه من محاور عديدة تفتح آفاقا جديدة لتونس نحو مزيد التطوّر والنماء والازدهار تحت شعار «معا لرفع التحديات» ومن أهم هذه المحاور التي سيتم اعتمادها ضمن رؤية استراتجية رائدة محور «بنية أساسية واتصالية حديثة ذات مواصفات عالمية» وهذا المحور يشير بوضوح الى السعي الدؤوب لسيادة الرئيس لتلتحق تونس بمصاف الدول المتقدمة بدءا بتركيز بنية أساسية متطوّرة تستجيب للمواصفات العالمية الحديثة، ذلك أنّ إقرار دراسة استراتيجية أولى تتعلق بوضع خريطة وطنية للبنية التحتية والتجهيزات الجماعية الكبرى من شأنها تثمين هذه البنية ومزيد تحسينها وتطويرها حتى تستجيب للحركة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها تونس مع بداية الألفية الجديدة، الى جانب الدراسة الاستراتيجية الثانية ورسم شبكة من الطرقات السريعة تغطي كل جهات البلاد في أفق سنة 2030 وبالتالي سيحقق قطاع النقل قفزة نوعية لا مثيل لها

كل ذلك يضاف الى تركيز منظومة اتصالية حديثة ذات مواصفات عالمية بمامن شأنه أن يعزّز انخراط بلادنا في الوسائل والمنظومات الرقمية بكل ماتعنيه من تحديث وتعصير وتقدم. اذ يشير هذا البرنامج الرئاسي المتميّز الى العزم الكبير على بلوغ مليون مشترك جديد في شبكة الانترنات ذات التدفق العالي وعلى توفير فرصة رقمية أمام كل الأسر التونسية وإرساء منظومة التلفزة الرقمية الأرضية قبل موفى 2014. ومن خلال قراءة سريعة لقطاعي البنية الأساسية والاتصالات الحديثة في هذا البرنامج الرئاسي الطموح ما يؤكد أنه بالفعل تم وضع الأسس المثلى في تونس للانطلاق نحو مسارات جديدة من الحداثة والرقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق