السبت، 10 أكتوبر 2009

نعم نريد سيادة الرئيس زين العابدين بن علي


عبد الرزاق بن نحيلة

إنّ الحديث عن المكاسب والإنجازات التي تحقّقت منذ إنبلاج فجر العهد الجديد ليطول ومهما تكلّمنا فإنّنا لن نوفي حقّ سيادة الرّئيس زين العابدين بن علي لذا آثرت كرجل تعليم باسم كافة الأسرة التربوية أن أحبّر هذه الكلمات الصّادقة النّابعة من صميم الفؤاد الممتنّ لهذا الرّجل العظيم كي أتحدّث عن الإنجازات الرّائدة والمكتسبات الهيكليّة التي نالها قطاع التّربية والتّكوين والتّعليم.
لقد راهن سيادة الرّئيس زين العابدين بن علي على قطاع التّربية والتّكوين والتّعليم وأولاه المنزلة الرّاقية التي يتبوّؤها فتعهّده منذ التغيير المبارك بالمتابعة المستمرّة والمراجعة والإصلاح كما عمل سيادته على تطوير مناهجه لما في ذلك من خير عميم ورفاه يمسّ كلّ التّونسيّين في ظلّ النّتائج الباهرة التي تحقّقت بفضل هذه الإجراءات . إنّ هذه النّظرة الإستشرافيّة للمستقبل وما يميّزها من بعد نظر وسياسة حكيمة ترنو إلى التخلّص من تبعات الجهل والأّميّة والإنغلاق وفي الآن نفسه تهدف إلى بناء مجتمع المعرفة وإرساء مدرسة الغد وإعداد النّاشئة على النّحو الأكمل لرفع تحدّيات المستقبل وكسب رهاناته ومن هذا المنطلق كانت أولى القرارات الرّائدة التي إتّخذها سيادة الرّئيس زين العابدين بن علي القيام بإصلاح جذري لبرامج التّعليم كي تواكب مقتضيات العصر وتنسج على منوال البلدان المتقدّمة وتسهم في الرّقيّ الحضاري والمعرفي للمواطن التّونسي آخذا بعين الإعتبار التّحوّلات التي يشهدها المجتمع إقتصادياّ واجتماعيّا وثقافيّا.
كما بادر سيادة الرّئيس زين العابدين بن علي إلى دعم التّجهيزات والمعدّات المدرسيّة في كافة المؤسّسات التربويّة فأثرى مخابرها بكلّ المستلزمات وحرص سيادته على ربطها بالأنترنات لما للثّقافة الرّقميّة من أهمّية في مجتمع المعلومات ودائما وفي نفس التّوجّه الرّامي إلى تكثيف إستعمال أحدث تكنولوجيّات الإتّصال قرّر سيادته توفير السبّورة التّفاعليّة في المعاهد النّموذجيّة أوّلا لتتّسع آفاق التّجربة لتشمل لاحقا كافة المؤسّسات التّربويّة . إنّ الإستعانة بمثل هذه الوسائل المتطوّرة تهدف إلى ضمان وصول المعلومات إلى التلميذ وتنمية مداركه وإمكانيّاته ولم يغفل سيادته عن تعزيز الأنشطة الثّقافيّة والتّرفيهيّة وتوفير المؤطّرين المختصّين حتّى لاتكون المدرسة مجرّد فضاء تعليمي للتلميذ بل أكثر من ذلك فهي الإطار الأمثل لترسيخ روح المواطنة لديه وتحقيق ذاته ورعاية مواهبه وصقلها.
ونظرا لما للّغات من أهمّية كبرى بوصفها أداة للتّواصل ووسيلة رئيسيّة لاستكشاف المعارف والنّهل من عيون الحضارة الإنسانية فقد حرص سيادته على دعم اللّغة الوطنيّة وأذن بالرّفع من مستوى التّكوين في اللّغات باستعمال التّكنولوجيّات الحديثة وإقرار إستراتيجيّة متكاملة لتحقيق النّتائج المرجوّة التي من شأنها أن تدفع بالمستوى المعرفي والمخزون العلمي للتّلميذ التّونسي.
كما أولى سيادة الرّئيس زين العابدين بن علي المربّي عناية متواصلة نظرا لأهمّية الرّسالة المنوطة بعهدة المربّي التي تتجاوز البعد التّعليمي لتشمل البعدين التّربوي والحضاري وفي هذا الإطار حرص سيادته على الرّفع من مستواه المادي وذلك ليضمن له الرّاحة النّفسيّة التي تسهم في إضطلاعه بمهامه على أكمل وجه وهنا يجدر التّفكير بالقرار الرّائد الذي إتّخذه سيادته بخصوص منح المرأة التونسيّة العاملة والمربّية من ضمنه فرصة العمل نصف الوقت مع التّمتّع بثلثي الأجر وهو إجراء هادف يرمي إلى توفير كلّ سبل الرّاحة للمربّية.
وفي إطار رؤيته الإستشرافيّة المتبصّرة وبعد نظره وسديد حكمته أولى سيادة الرئيس عناية فائقة لقطاع التّكوين المهني وأعاد له الإعتبار نظرا لكونه رافدا من روافد التّنمية فبادرإلى إعادة هيكلة هذا المجال وفتح آفاقه لكي يضحى البوّابة الأمثل نحو مهن المستقبل وما تتطلّبه من مهارات وتكوين عصري شامل على أساس علمي مرموق.
ووعيا من سيادته بأهمّية الكتاب ودوره كأداة تثقيفيّة وتربويّة أذن سيادة الرّئيس بانطلاق فعاليّات الإستشارة الوطنيّة حول الكتاب والمطالعة والتي تعنى بدراسة وضع الكتاب والبحث في الحلول الممكنة لإعادة القارئ من خلال التشجيع على المطالعة وإيجاد الصّيغ الكفيلة لتعميم تواجد الكتاب في كلّ الفضاءات وتدعيم عدد ومخزون المكتبات العموميّة كما بادر إلى تشجيع المبدعين ومنحهم كافّة التّسهيلات ومختلف أشكال الدّعم لنشر آثارهم ومنها ذلك الإجراء الرّائد والذي نعني به إجازة تفرّغ لكلّ مبدع.
كلّ هذه الإجراءات والقرارات لن تزيدنا كأسرة تربويّة إلاّ وفاء متجدّدا لصانع مجد تونس وتعلّقا بخياراته الوطنيّة الرّائدة وسياسته الحكيمة وهنا نعرب عن أعمق مشاعر التّقدير لما يوليه سيادة الرّئيس زين العابدين بن علي من دعم متواصل لقطاع التّربية والتّعليم ونعبّرعن إكبارنا لكلّ الإنجازات التي تحقّقت ونبارك المكاسب الجمّة لهذا القطاع بفضل سياسة سيادته الحكيمة ونعلن بكلّ فخر واعتزاز تمسّكنا بسيادة الرّئيس زين العابدين بن علي خيارا للحاضر والمستقبل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق