السبت، 10 أكتوبر 2009

الشرعية في أسمى معانيها

علي التليلي الخليفي (صحفي وكاتب)


سيمثل نجاح تونس التحول في تأصيل نظام جمهوري عتيد يرعى الحريات ويحفظ حقوق الإنسان وفي تركيز أسس مجتمع ديمقراطي تعددي ضمانة أساسية وحاضنة مثلى لانتخابات رئاسية وتشريعية ناجحة ومتميزة. وإذا كانت كل المعطيات والمؤشرات تشي بأن المحطة الانتخابية القادمة لشهر أكتوبر 2009 ستكون محطة مضيئة في تاريخ تونس ومناسبة لتأكيد صلابة البناء الديمقراطي التعددي فإن كل تلك المؤشرات والمعطيات والحقائق تؤكد حقيقة هامة مفادها أن سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يدخل رئاسية 2009 محاطا بكل عناصر ومقومات الشرعية الشعبية والتاريخية في أسمى معانيها وأرقى تجلياتها.
وإذا كان سيادة الرئيس زين العابدين بن علي يحظى بشرعية دستورية وقانوية خولت لسيادته الترشح لرئاسية أكتوبر 2009 فإن سيادته يدخل غمار منافسة انتخابية شفافة ونزيهة وقد تجمعت حول شخصه كل عناصر ومقومات الشرعية الشعبية لتجعل منه مرشح كل أبناء شعبنا وخيارهم الأمثل للحاضر والمستقبل. فالرئيس بن علي يستأثر بشرعية الانقاذ فهو من أنقذ تونس من آتون أزمة خانقة وما كان يرافقها من مصير مجهول واحتمالات مفزعة وهو من أسّس بحكمة واقتدار لمشروع اصلاحي وحداثي قاد تونس الى أعلى مراتب النجاح والتميز، وعلاوة على شرعية الانقاذ فإن الرئيس بن علي يتفرد بشرعية الإنجاز، فما تحقق لتونس خلال سنوات التغيير من انجازات ومكاسب، لم يكن وبأي حال من الاحوال صنيعة موارد وثروات طبيعية بل كان فقط ثمرة حكمة الرئيس بن علي وصواب خياراته التي انتقلت بتونس الى مصاف البلدان الصاعدة وعززت ثقة أبناء تونس في كسب رهانات المستقبل واللحاق بالبلدان المتقدمة.
وينضاف الى جملة هذه الحقائق تفرد الرئيس بن علي بامتلاك شرعية المستقبل اذ يجمع كل أبناء شعبنا على أن مستقبل تونس يصنع فقط مع الرئيس بن علي وأن التوقيع على أوراق العبور الى المستقبل يكون باختيارنا للرئيس بن علي خيارا أوحد لحاضرنا ومستقبلنا وقائدا لمسيرة الرفاه والنماء.
وحين تتجمع أمامنا كل هذه الحقائق والمعطيات ندرك ساعتها معاني ودلالات الاجماع الشعبي الكبير والرائع حول الرئيس بن علي والتفاف أبناء شعبنا حول قيادته الحكيمة. وإذا كانت الشرعية الشعبية للرئيس بن علي حقيقة ثابتة رافقت سنوات التغيير فإنها تأكدت جليا من خلال مناشدة أبناء تونس سيادته الترشح لرئاسية 2009 وما رافق استجابة سيادته التاريخية لنداء الواجب من فرح شعبي عارم غمر كل أبناء شعبنا وعم كل جهات الوطن، ونفس تلك المشاعر تأكدت يوم تقديم الرئيس بن علي ترشحه أمام المجلس الدستوري يتبين لكل الملاحظين في الداخل والخارج أن شعبنا قد حسم أمره مبكرا واختار سيادة الرئيس زين العابدين بن علي قائدا مظفرا لمسيرة تونس على درب الرقي والتقدم والاصلاح والتحديث...
ان الخامس والعشرين من شهر أكتوبر القادم سيكون للتونسيين موعدا مع التاريخ لتجديد العهد مع منقذ تونس ورمز عزتها ومناعتها وسيكون كذلك فاتحة مرحلة جديدة تدخلها تونس مع الرئيس بن علي وتتطلع فيها لمستقبل واعد وأكثر اشراقا يقود بلادنا الى نجاحات جديدة على جميع الاصعدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق