السبت، 10 أكتوبر 2009

موعد مع التاريخ... يتجدد


خليل الرقيق

الإستحقاق الإنتخابي... الإستحقاق التاريخي... الإستحقاق المستقبلي... عناوين لمرحلة سياسيّة مفعمة بقوة الإنجاز وبواقعية المقاربة وبحكمة المرحلية المتدرّجة التي تصاعدت وتيرتها الإصلاحية منذ 7 نوفمبر 1987 وصولا الى 2009.
ترشيح الرئيس بن علي لانتخابات 2009 بما رافقه من تجاوب سياسي مدني هو حدث مجتمعي بامتياز، مجتمعي لأن خطوات الإنجاز الديمقراطي في السياسة ترافقت مع الإنجاز الإنساني في المجتمع والإنجاز التنموي في الإقتصاد والإنجازالتحديثي في التربية والتعليم... مقاربة متعددة الأبعاد إعتمدها بن علي عنوانا لمشترك تونسي تتحرّك وفقه مختلف فعاليات المجتمع في تناغم وانسجام.
حركة تحاور ديمقراطي في مشهد السياسة أفضت الى مشاركة أفضل للمعارضة... حركة تجاوب وطني في مشهد المجتمع أفضت الى اتفاقات دورية تحفظ حقوق الأجراء وتراعي مصلحة المؤجرين... فكر تضامني يعدّ ركنا من أركان المقاربة الوطنية ومرجعية إنسانية تجلت في القوانين كما في الممارسة...
ثقافة وطنية تلامس حراك الكون في انفتاح وتفاعل... علاقات خارجية لا تنتصر إلاّ للغة السلام والأمان بين شعوب الأرض... صوت توافق بلغت أصداؤه دوائر الإنتماء والشراكة في العالم العربي كما في إفريقيا... كما في المتوسط كما في المنتظم الأممي...
ترشيح الرئيس بن علي هو بهذا المعنى رهان مجتمعي على مشروع وطني تجد فيه كل الفعاليات والفئات تجسيدا لطموحاتها وتطلعاتها... رهان على كسب التحديات في عالم تشابكت أزماته ورهان على كسب المستقبل في بلد أعدّ شبابه لمشاركة فاعلة في الشأن العام وإسهام فاعل في دفع مسار التنمية.
ترشيح بن علي لرئاسة 2009 هو بذات المعنى رهان على الحداثة طريقا لتونس والديمقراطية أسلوبا لإدارة شؤونها والعدالة الإجتماعية سبيلا للمساواة بين أبنائها.
هو إذن رهان مجتمع حقق تصالحا تاريخيا مع ثرائه وتنوعه في 7 نوفمبر 1987 وحقق قفزة نوعية في نسق الإصلاح والتنمية سنة 2009.
على أبواب الإستحقاق يتطلع الشعب التونسي الى القادم بتفاؤل... تفاؤل من أعد شبابه لخوض تحديات المستقبل... تفاؤل من تهيأ كما يجب لمواصلة مسيرة نجاحات استطاع بن علي أن ينجزها باقتدار... اقتدار من وضع تونس على مدار التقدم والديمقراطية والمساواة.. موعد مع التاريخ يتجدد ليقول الشعب كلمته.. لينتصر للمشروع ... مشروع بن علي من أجل تونس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق