الخميس، 22 أكتوبر 2009

لماذا أنتخب بن علي؟

نعيمة القادري

الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة هو الهدف السامي والتحدي الأكبر الذي إنبنت من أجله كل البرامج والمخططات التنموية التي عرفتها البلاد منذ ذلك المنعرج التاريخي الذي أقرّ لتونس وجهة أخرى هي وجهة التغيير من أجل اللحاق بالدول المتقدمة... وجهة ثانية لا تؤمن بالمستحيل أرادها السابع من نوفمبر تحوّلا جذريا يرتكز إلى ثوابت صلبة ومنيعة تستمد قوتها من المراهنة على الإنسان والاعتماد على الذات والقدرة على المبادة والثقة بالإمكانات المتاحة لدى الفرد والبلاد حيثما كان من التراب الوطني مهما كان انتماؤه الاجتماعي والفكري.

هذه الثوابت تجذّرت وتتالت في كل البرامج الانتخابية للرئيس بن علي فكانت متكاملة ومتممة لبعضها من خماسية إلى أخرى محققة في طريقها تنمية شاملة لم تستثن شبرا واحدا من التراب الوطني بفضل السياسة الحكيمة لرئيس الدولة والخطى المتأنية للمرور من نجاحات إلى نجاحات أكبر، السنة تلو الأخرى بنسق حذر ويقظ ومستشرف لكل المتغيرات التي قد تطرأ على الساحتين الدولية والوطنية.

لكل هذه الأسباب انتخب الرئيس بن علي الذي جعل تونس محط اهتمام الأمم المتقدمة ومحل شهادات من المنظمات الدولية وجعل من الخيارات الوطنية تجارب تحتذى.

أنتخب بن علي لأنه أولى قضية التشغيل الأولوية المطلقة فتجلت في حوالي ستين بالمائة من برنامجه الانتخابي باعتباره المحور المحرك لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية الشاملة حتى يحق للشباب الطموح والحلم والاستقرار والمبادرة لدفع حركة البناء والتشييد.

أنتخب بن علي لأنه جعل من شباب تونس جيلا قادرا على التحدث بلغة العالم والتحكم في تقنيات المستقبل لا فرق بينه وبين نظيره في البلدان المتقدمة إلا بالعلم والمعرفة والثقة بالذات وبوطنه والمبادرة والذود على حب النجاح.

أنتخب بن علي لأنّه أولى المرأة المكانة التي تحفظ كرامتها وتجعلها شريكا فاعلا وناجعا وقادرا بكفاءة عالية على تقديم القيمة المضافة لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية وجعل مكاسبها منوالا تطمح الشعوب للنسج على منواله.

أنتخب بن علي لأنه جعل من أطفال تونس حلقة أولى في معركة البناء والتشييد لتونس الغد تبدأ بإتقان العلوم واللغات والمهن والمساهمة في قضايا الشأن العام من خلال الحوارات والاستشارات وإحداث برلمان الطفل وحفظ حقوقه وحقوق الأسرة بكل مكوناتها وجعل من الإنسان العروة الوثقى للمرور إلى المستقبل والانصهار في حلبة الأمم المتقدمة، انصهار الند للند وهو أكبر تحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق